- -

هل يستقيم أن نفسد ما ينتظر أن تصلحه الرياضة


بعد مشاحنات إعلامية حامية الوطيس ...خلصت النتيجة إلى تأهل المنتخب الوطني الجزائري على تظيره المصري بهذف واحد مقبل صفر .. و بالتالي فالمنتخب الجزائري هو الفريق العربي الوحيد الذي سيمثل العرب في الكأس العالمية...لن أتحدث عن أطوار المباراة ، لكن سأتحدث حول تبعات المباراة الرائعة التي أمتعت الجميع...
تعمل مختلف الشعوب على استعمال الرياضة للتقريب فيما بينها و ذا يبدوا جليا في عدد من البطولات ..خاصة منها الأوربية . غير أن ما لحظناه خلال ، سواء ما قبل إو أثناء المباراة لا ينم عن أي روح تلاحم ، فقد لعب الإعلام العربي دورا كبيرا في المضي قدما نحو التفريق و شحن الأجواء بين مناصري الفريقين ..و بالتالي انقسم العالم العربي إلى فريقين ندين أقرب إلى عدوين ..فعوض أن تساهم في تهدأت النفوس شحنت الأجواء.

فالإعلام المصري و على غير عادته ، و أنا هنا أتحدث من موقع المحايد ، فقد كان سباقا إلى إشعال فتيل الحرب الإعلامية بين الطرفين ، إلى درجة التنكيل اللغوي ، بل وصل الحال إلى التلويح بورقة دعم مصر للمقاومة الجزائرية في وقت من الأوقات حيث كانت الجزائر تقبع تحت الإحتلال الفرنسي ...بل إنه وسام يجب أن يشد عضض اللحمة بين الطرفين ليس التفريق بينهما ..و هذا عار علينا كعرب . فالمساعدة تبادلتها مختلف الأقطار العربية .
و لم تستعمل ورقة المساعدة حتى في المواقف السياسية ..اليوم و أنا أتابع المبارة بين الفريقين التي أجريت بالسودان . ما شد انتباهي هو التضامن المغربي مع الفريق الجزائري على الرغم من الخلاف السياسي الدائر بين البلدين ، لكن التضامن كان بعيدا عن أي خلاف سياسي ، و بالتالي يمكن القول على أن الكرة لعبت دورها بين الشعبين على خلاف ما حدث مع مصر ...أتمنى ألا يتكرر ذلك التحامل و حتي إن وقع يجب أن يبقى حبيس دهاليز الإعلام و لا يتطور إلى أرض الواقع و يحدث مثل ما وقع للمنتخب الجزائري في مصر.